صراع الحضارات أم حوارها
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
صراع الحضارات أم حوارها
الحادي
عشر من سبتمبر زلزال القرن… هز العالم وقلب موازينه السياسية والاقتصادية والاجتماعية…
حلفاء الأمس أعداء اليوم وعدو الأمس حليف اليوم… فبعد الصاعقة التي ضربت كبد أمريكا في عقر
دارها كان من الواجب على سياستها وقيادتها المتعجرفة أن تحدد العدو من الصديق حتى وإن اضطرت
لخلق أعداء وهميين… فوجد العالم نفسه بين خيارين لا ثالث لهما (مع أو ضد)… فبعد أن استطاعت
أن تسيطر على الشيوعية وفرض الرأي والمصير والقوة عليها أصبح المربع فارغ في أعين صقور
البيت الأبيض وحلفائهم و من الواجب الوطني ملئه… لكن من هو هذا العدو الذي يستطيع أن يملئ هذا
المربع الضخم؟؟ سؤال كان إجباريا على ساسة أمريكا حله…
جاء الحل سريعا في العجوز المريض أو المحتضر إن صح التعبير… نعم هو حل أمريكا الوحيد
وأتباعها… لكن كيف سيشغل هذا العجوز الضعيف المربع لأنه من الضعف بمكان لدرجة أنه لا يقنع
حتى المجنون بخطره… أتى الحل في خطوتين… الأول: إعادة توقيت القنبلة المسماة "صراع
الحضارات" التي قد أعدت من قبل وإعادتها على الساحة العامة… ثانيا: تضخيم صورته لكي لا يترك
فراغات بين جوانب المربع لأنها انتظرت طويلا كي تجد من يشغل مربع الشيوعية الفارغ…
قررت هذه الإدارة بكل غباء منها ومن المجتمع الدولي أن حرب هذا العجوز شرعية دولية وواجب
وطني كبير لحماية أمريكا والعالم من شره… كيف وهذا العجوز عاجز حتى عن الوقوف… هو على
أبوب الموت؟؟؟… لا داعي للحماقة هناك أسلحه وقوة ذرية و نووية مدمرة مخبئة في جيوبه…
أجابت بكل فخر وكبرياء … وأصبحت المتكلم الوحيد بعد أن أخرست العالم…
على الجانب الآخر… كان عليها توفير المصطلحات الكافية لوصفه وإسدال الاتهامات عليه … فظهرت
مصطلحات جديدة على العالم الأخرس وجب عليه تعلمها… وما هي إلا قنابل موقوتة فجر بعضها
والبعض الآخر أوجل إلى إشعار آخر لنسف كيان ذالك العجوز المتوحش… ففجروا قنبلة مصطلح
الإرهاب… لحد وصل بأن تحدد كل دولة في المنطقة مع أي كفة هي…( يناقضون الشعوب على
نفسها)… فاتخذته ذريعة من ذرائع حروبها مع هذا العدو أو مع من تعاون أو تعاطف أو مت بأي صلة
كانت له… وذهبت في الوقت نفسه لقنبلة "الديمقراطية" المزعومة لتنشر أشلائها في المنطقة… وها
هي الآن أعدت كامل تجهيزاتها لتفجير قنبلة "صراع الحضارات" ولم يبقى منها سوى أن تنزع الفتيل
لتشعل العالم حرب عالمية ثالثة… تأتي على الأخضر واليابس بما فيها أمريكا ذاتها… وهذا ليس
بالغريب عليها فهي مستنقع العنصرية وحضارة مسروقة وصورة مشوه لحقوق الإنسان… تغري العالم
وتخدعه بدعوى التحرر وحرية الإنسان لتداوي علل الشعوب من القهر والاضطهاد هي العلة في
كبدها… فلا داعي للاستغراب من قنبلة صراع الحضارات… فماذا تنتظر عزيزي القارئ من سادة لم
يعرفوا الحضارة ولم يعيشوها وما قنبلتها هذه إلا نتيجة لعدم الإحساس الحقيقي بمعنى الانتماء
الحضاري… "وفاقد الشيء لا يعطيه" فكيف بأمة لا تملك أية حضارة أن تصنع وتبني حضارات
للأمم الأخرى…
قنابل تفجر بعضها وبعضها الأخر في الانتظار بعد ملت من انتظار صرخت العالم الأخرس كي
يوقفها… لكن المصيبة أن هذا العالم لازال يتساءل ويبحث حول "ما هي العلاقة الحقيقة بين هذه
الحضارات؟؟ يا ترى ..صراع… أم … حوار…؟؟؟
هذا هو حال عالم اليوم متحدث وحيد ومستمعين بكم عمي… لكن الشيء الذي يدفعني للتساؤل… لماذا
يرفع الغرب بعد حربهم الباردة راية صراع الحضارات ويخطط على أساسها؟ … هل الغرض من ذلك
تدمير العالم وإشعالها حرب عالمية ثالثة؟؟… لكن من المستفيد من هذه الحرب؟؟؟… في الواقع في
الحروب لا يوجد من ينتصر بدون خسائر في الحرب الجميع يخسر… شيء غريب يقودنا لنتيجة وحيدة
لا ثاني لها… ألا وهي أن هذه القيادات ما هي إلا مجموعة من المجانيين تتلاعب بالعالم يمينا
ويسارا… مكانها الحقيقي المصحات النفسية… والتساؤل الآخر الذي يراودني هل سيحل الأزمة إطلاق
مصطلح حوار الحضارات اليوم؟… أم أنه سينجح في نزع فتيل قنبلة الحضارات المعدة مسبقا… هل
سيستطيع مقترح تعارف الحضارات بمنطق قرآني بحت أن ينعش العجوز المحتضر ويحكم إغلاق قنبلة
صراع الحضارات؟؟؟… تساؤلات إجابتها قد تضيع في أجندة الساسة وصناع القرار…
أتمنى وجود ساحة خاصة بالمقالات والمشاريع والأعمال التي ينجزها أعضاء
المنتدى... أتمنى أن أرى رأيكم وتقيمكم للمقال....
عشر من سبتمبر زلزال القرن… هز العالم وقلب موازينه السياسية والاقتصادية والاجتماعية…
حلفاء الأمس أعداء اليوم وعدو الأمس حليف اليوم… فبعد الصاعقة التي ضربت كبد أمريكا في عقر
دارها كان من الواجب على سياستها وقيادتها المتعجرفة أن تحدد العدو من الصديق حتى وإن اضطرت
لخلق أعداء وهميين… فوجد العالم نفسه بين خيارين لا ثالث لهما (مع أو ضد)… فبعد أن استطاعت
أن تسيطر على الشيوعية وفرض الرأي والمصير والقوة عليها أصبح المربع فارغ في أعين صقور
البيت الأبيض وحلفائهم و من الواجب الوطني ملئه… لكن من هو هذا العدو الذي يستطيع أن يملئ هذا
المربع الضخم؟؟ سؤال كان إجباريا على ساسة أمريكا حله…
جاء الحل سريعا في العجوز المريض أو المحتضر إن صح التعبير… نعم هو حل أمريكا الوحيد
وأتباعها… لكن كيف سيشغل هذا العجوز الضعيف المربع لأنه من الضعف بمكان لدرجة أنه لا يقنع
حتى المجنون بخطره… أتى الحل في خطوتين… الأول: إعادة توقيت القنبلة المسماة "صراع
الحضارات" التي قد أعدت من قبل وإعادتها على الساحة العامة… ثانيا: تضخيم صورته لكي لا يترك
فراغات بين جوانب المربع لأنها انتظرت طويلا كي تجد من يشغل مربع الشيوعية الفارغ…
قررت هذه الإدارة بكل غباء منها ومن المجتمع الدولي أن حرب هذا العجوز شرعية دولية وواجب
وطني كبير لحماية أمريكا والعالم من شره… كيف وهذا العجوز عاجز حتى عن الوقوف… هو على
أبوب الموت؟؟؟… لا داعي للحماقة هناك أسلحه وقوة ذرية و نووية مدمرة مخبئة في جيوبه…
أجابت بكل فخر وكبرياء … وأصبحت المتكلم الوحيد بعد أن أخرست العالم…
على الجانب الآخر… كان عليها توفير المصطلحات الكافية لوصفه وإسدال الاتهامات عليه … فظهرت
مصطلحات جديدة على العالم الأخرس وجب عليه تعلمها… وما هي إلا قنابل موقوتة فجر بعضها
والبعض الآخر أوجل إلى إشعار آخر لنسف كيان ذالك العجوز المتوحش… ففجروا قنبلة مصطلح
الإرهاب… لحد وصل بأن تحدد كل دولة في المنطقة مع أي كفة هي…( يناقضون الشعوب على
نفسها)… فاتخذته ذريعة من ذرائع حروبها مع هذا العدو أو مع من تعاون أو تعاطف أو مت بأي صلة
كانت له… وذهبت في الوقت نفسه لقنبلة "الديمقراطية" المزعومة لتنشر أشلائها في المنطقة… وها
هي الآن أعدت كامل تجهيزاتها لتفجير قنبلة "صراع الحضارات" ولم يبقى منها سوى أن تنزع الفتيل
لتشعل العالم حرب عالمية ثالثة… تأتي على الأخضر واليابس بما فيها أمريكا ذاتها… وهذا ليس
بالغريب عليها فهي مستنقع العنصرية وحضارة مسروقة وصورة مشوه لحقوق الإنسان… تغري العالم
وتخدعه بدعوى التحرر وحرية الإنسان لتداوي علل الشعوب من القهر والاضطهاد هي العلة في
كبدها… فلا داعي للاستغراب من قنبلة صراع الحضارات… فماذا تنتظر عزيزي القارئ من سادة لم
يعرفوا الحضارة ولم يعيشوها وما قنبلتها هذه إلا نتيجة لعدم الإحساس الحقيقي بمعنى الانتماء
الحضاري… "وفاقد الشيء لا يعطيه" فكيف بأمة لا تملك أية حضارة أن تصنع وتبني حضارات
للأمم الأخرى…
قنابل تفجر بعضها وبعضها الأخر في الانتظار بعد ملت من انتظار صرخت العالم الأخرس كي
يوقفها… لكن المصيبة أن هذا العالم لازال يتساءل ويبحث حول "ما هي العلاقة الحقيقة بين هذه
الحضارات؟؟ يا ترى ..صراع… أم … حوار…؟؟؟
هذا هو حال عالم اليوم متحدث وحيد ومستمعين بكم عمي… لكن الشيء الذي يدفعني للتساؤل… لماذا
يرفع الغرب بعد حربهم الباردة راية صراع الحضارات ويخطط على أساسها؟ … هل الغرض من ذلك
تدمير العالم وإشعالها حرب عالمية ثالثة؟؟… لكن من المستفيد من هذه الحرب؟؟؟… في الواقع في
الحروب لا يوجد من ينتصر بدون خسائر في الحرب الجميع يخسر… شيء غريب يقودنا لنتيجة وحيدة
لا ثاني لها… ألا وهي أن هذه القيادات ما هي إلا مجموعة من المجانيين تتلاعب بالعالم يمينا
ويسارا… مكانها الحقيقي المصحات النفسية… والتساؤل الآخر الذي يراودني هل سيحل الأزمة إطلاق
مصطلح حوار الحضارات اليوم؟… أم أنه سينجح في نزع فتيل قنبلة الحضارات المعدة مسبقا… هل
سيستطيع مقترح تعارف الحضارات بمنطق قرآني بحت أن ينعش العجوز المحتضر ويحكم إغلاق قنبلة
صراع الحضارات؟؟؟… تساؤلات إجابتها قد تضيع في أجندة الساسة وصناع القرار…
أتمنى وجود ساحة خاصة بالمقالات والمشاريع والأعمال التي ينجزها أعضاء
المنتدى... أتمنى أن أرى رأيكم وتقيمكم للمقال....
بــــــــنت العــــــــز- ^*~. أول الواصلين .~*^
- عدد الرسائل : 138
تاريخ التسجيل : 03/10/2006
رد: صراع الحضارات أم حوارها
الحادي عشر من سبتمبر زلزال القرن… هز العالم وقلب موازينه السياسية والاقتصادية والاجتماعية…
حلفاء الأمس أعداء اليوم وعدو الأمس حليف اليوم… فبعد الصاعقة التي ضربت كبد أمريكا في عقر
دارها كان من الواجب على سياستها وقيادتها المتعجرفة أن تحدد العدو من الصديق حتى وإن اضطرت
لخلق أعداء وهميين… فوجد العالم نفسه بين خيارين لا ثالث لهما (مع أو ضد)… فبعد أن استطاعت
أن تسيطر على الشيوعية وفرض الرأي والمصير والقوة عليها أصبح المربع فارغ في أعين صقور
البيت الأبيض وحلفائهم و من الواجب الوطني ملئه… لكن من هو هذا العدو الذي يستطيع أن يملئ هذا
المربع الضخم؟؟ سؤال كان إجباريا على ساسة أمريكا حله…
جاء الحل سريعا في العجوز المريض أو المحتضر إن صح التعبير… نعم هو حل أمريكا الوحيد
وأتباعها… لكن كيف سيشغل هذا العجوز الضعيف المربع لأنه من الضعف بمكان لدرجة أنه لا يقنع
حتى المجنون بخطره… أتى الحل في خطوتين… الأول: إعادة توقيت القنبلة المسماة "صراع
الحضارات" التي قد أعدت من قبل وإعادتها على الساحة العامة… ثانيا: تضخيم صورته لكي لا يترك
فراغات بين جوانب المربع لأنها انتظرت طويلا كي تجد من يشغل مربع الشيوعية الفارغ…
قررت هذه الإدارة بكل غباء منها ومن المجتمع الدولي أن حرب هذا العجوز شرعية دولية وواجب
وطني كبير لحماية أمريكا والعالم من شره… كيف وهذا العجوز عاجز حتى عن الوقوف… هو على
أبوب الموت؟؟؟… لا داعي للحماقة هناك أسلحه وقوة ذرية و نووية مدمرة مخبئة في جيوبه…
أجابت بكل فخر وكبرياء … وأصبحت المتكلم الوحيد بعد أن أخرست العالم…
على الجانب الآخر… كان عليها توفير المصطلحات الكافية لوصفه وإسدال الاتهامات عليه … فظهرت
مصطلحات جديدة على العالم الأخرس وجب عليه تعلمها… وما هي إلا قنابل موقوتة فجر بعضها
والبعض الآخر أوجل إلى إشعار آخر لنسف كيان ذالك العجوز المتوحش… ففجروا قنبلة مصطلح
الإرهاب… لحد وصل بأن تحدد كل دولة في المنطقة مع أي كفة هي…( يناقضون الشعوب على
نفسها)… فاتخذته ذريعة من ذرائع حروبها مع هذا العدو أو مع من تعاون أو تعاطف أو مت بأي صلة
كانت له… وذهبت في الوقت نفسه لقنبلة "الديمقراطية" المزعومة لتنشر أشلائها في المنطقة… وها
هي الآن أعدت كامل تجهيزاتها لتفجير قنبلة "صراع الحضارات" ولم يبقى منها سوى أن تنزع الفتيل
لتشعل العالم حرب عالمية ثالثة… تأتي على الأخضر واليابس بما فيها أمريكا ذاتها… وهذا ليس
بالغريب عليها فهي مستنقع العنصرية وحضارة مسروقة وصورة مشوه لحقوق الإنسان… تغري العالم
وتخدعه بدعوى التحرر وحرية الإنسان لتداوي علل الشعوب من القهر والاضطهاد هي العلة في
كبدها… فلا داعي للاستغراب من قنبلة صراع الحضارات… فماذا تنتظر عزيزي القارئ من سادة لم
يعرفوا الحضارة ولم يعيشوها وما قنبلتها هذه إلا نتيجة لعدم الإحساس الحقيقي بمعنى الانتماء
الحضاري… "وفاقد الشيء لا يعطيه" فكيف بأمة لا تملك أية حضارة أن تصنع وتبني حضارات
للأمم الأخرى…
قنابل تفجر بعضها وبعضها الأخر في الانتظار بعد ملت من انتظار صرخت العالم الأخرس كي
يوقفها… لكن المصيبة أن هذا العالم لازال يتساءل ويبحث حول "ما هي العلاقة الحقيقة بين هذه
الحضارات؟؟ يا ترى ..صراع… أم … حوار…؟؟؟
هذا هو حال عالم اليوم متحدث وحيد ومستمعين بكم عمي… لكن الشيء الذي يدفعني للتساؤل… لماذا
يرفع الغرب بعد حربهم الباردة راية صراع الحضارات ويخطط على أساسها؟ … هل الغرض من ذلك
تدمير العالم وإشعالها حرب عالمية ثالثة؟؟… لكن من المستفيد من هذه الحرب؟؟؟… في الواقع في
الحروب لا يوجد من ينتصر بدون خسائر في الحرب الجميع يخسر… شيء غريب يقودنا لنتيجة وحيدة
لا ثاني لها… ألا وهي أن هذه القيادات ما هي إلا مجموعة من المجانيين تتلاعب بالعالم يمينا
ويسارا… مكانها الحقيقي المصحات النفسية… والتساؤل الآخر الذي يراودني هل سيحل الأزمة إطلاق
مصطلح حوار الحضارات اليوم؟… أم أنه سينجح في نزع فتيل قنبلة الحضارات المعدة مسبقا… هل
سيستطيع مقترح تعارف الحضارات بمنطق قرآني بحت أن ينعش العجوز المحتضر ويحكم إغلاق قنبلة
صراع الحضارات؟؟؟… تساؤلات إجابتها قد تضيع في أجندة الساسة وصناع القرار…[/b][b]أتمنى وجود ساحة خاصة بالمقالات والمشاريع والأعمال التي ينجزها أعضاء
المنتدى... أتمنى أن أرى رأيكم وتقيمكم للمقال ....
هذا بتنسيق جديد وأعتذر عن الخلل الذي حصل (الكتابة باللون الأبيض)...
حلفاء الأمس أعداء اليوم وعدو الأمس حليف اليوم… فبعد الصاعقة التي ضربت كبد أمريكا في عقر
دارها كان من الواجب على سياستها وقيادتها المتعجرفة أن تحدد العدو من الصديق حتى وإن اضطرت
لخلق أعداء وهميين… فوجد العالم نفسه بين خيارين لا ثالث لهما (مع أو ضد)… فبعد أن استطاعت
أن تسيطر على الشيوعية وفرض الرأي والمصير والقوة عليها أصبح المربع فارغ في أعين صقور
البيت الأبيض وحلفائهم و من الواجب الوطني ملئه… لكن من هو هذا العدو الذي يستطيع أن يملئ هذا
المربع الضخم؟؟ سؤال كان إجباريا على ساسة أمريكا حله…
جاء الحل سريعا في العجوز المريض أو المحتضر إن صح التعبير… نعم هو حل أمريكا الوحيد
وأتباعها… لكن كيف سيشغل هذا العجوز الضعيف المربع لأنه من الضعف بمكان لدرجة أنه لا يقنع
حتى المجنون بخطره… أتى الحل في خطوتين… الأول: إعادة توقيت القنبلة المسماة "صراع
الحضارات" التي قد أعدت من قبل وإعادتها على الساحة العامة… ثانيا: تضخيم صورته لكي لا يترك
فراغات بين جوانب المربع لأنها انتظرت طويلا كي تجد من يشغل مربع الشيوعية الفارغ…
قررت هذه الإدارة بكل غباء منها ومن المجتمع الدولي أن حرب هذا العجوز شرعية دولية وواجب
وطني كبير لحماية أمريكا والعالم من شره… كيف وهذا العجوز عاجز حتى عن الوقوف… هو على
أبوب الموت؟؟؟… لا داعي للحماقة هناك أسلحه وقوة ذرية و نووية مدمرة مخبئة في جيوبه…
أجابت بكل فخر وكبرياء … وأصبحت المتكلم الوحيد بعد أن أخرست العالم…
على الجانب الآخر… كان عليها توفير المصطلحات الكافية لوصفه وإسدال الاتهامات عليه … فظهرت
مصطلحات جديدة على العالم الأخرس وجب عليه تعلمها… وما هي إلا قنابل موقوتة فجر بعضها
والبعض الآخر أوجل إلى إشعار آخر لنسف كيان ذالك العجوز المتوحش… ففجروا قنبلة مصطلح
الإرهاب… لحد وصل بأن تحدد كل دولة في المنطقة مع أي كفة هي…( يناقضون الشعوب على
نفسها)… فاتخذته ذريعة من ذرائع حروبها مع هذا العدو أو مع من تعاون أو تعاطف أو مت بأي صلة
كانت له… وذهبت في الوقت نفسه لقنبلة "الديمقراطية" المزعومة لتنشر أشلائها في المنطقة… وها
هي الآن أعدت كامل تجهيزاتها لتفجير قنبلة "صراع الحضارات" ولم يبقى منها سوى أن تنزع الفتيل
لتشعل العالم حرب عالمية ثالثة… تأتي على الأخضر واليابس بما فيها أمريكا ذاتها… وهذا ليس
بالغريب عليها فهي مستنقع العنصرية وحضارة مسروقة وصورة مشوه لحقوق الإنسان… تغري العالم
وتخدعه بدعوى التحرر وحرية الإنسان لتداوي علل الشعوب من القهر والاضطهاد هي العلة في
كبدها… فلا داعي للاستغراب من قنبلة صراع الحضارات… فماذا تنتظر عزيزي القارئ من سادة لم
يعرفوا الحضارة ولم يعيشوها وما قنبلتها هذه إلا نتيجة لعدم الإحساس الحقيقي بمعنى الانتماء
الحضاري… "وفاقد الشيء لا يعطيه" فكيف بأمة لا تملك أية حضارة أن تصنع وتبني حضارات
للأمم الأخرى…
قنابل تفجر بعضها وبعضها الأخر في الانتظار بعد ملت من انتظار صرخت العالم الأخرس كي
يوقفها… لكن المصيبة أن هذا العالم لازال يتساءل ويبحث حول "ما هي العلاقة الحقيقة بين هذه
الحضارات؟؟ يا ترى ..صراع… أم … حوار…؟؟؟
هذا هو حال عالم اليوم متحدث وحيد ومستمعين بكم عمي… لكن الشيء الذي يدفعني للتساؤل… لماذا
يرفع الغرب بعد حربهم الباردة راية صراع الحضارات ويخطط على أساسها؟ … هل الغرض من ذلك
تدمير العالم وإشعالها حرب عالمية ثالثة؟؟… لكن من المستفيد من هذه الحرب؟؟؟… في الواقع في
الحروب لا يوجد من ينتصر بدون خسائر في الحرب الجميع يخسر… شيء غريب يقودنا لنتيجة وحيدة
لا ثاني لها… ألا وهي أن هذه القيادات ما هي إلا مجموعة من المجانيين تتلاعب بالعالم يمينا
ويسارا… مكانها الحقيقي المصحات النفسية… والتساؤل الآخر الذي يراودني هل سيحل الأزمة إطلاق
مصطلح حوار الحضارات اليوم؟… أم أنه سينجح في نزع فتيل قنبلة الحضارات المعدة مسبقا… هل
سيستطيع مقترح تعارف الحضارات بمنطق قرآني بحت أن ينعش العجوز المحتضر ويحكم إغلاق قنبلة
صراع الحضارات؟؟؟… تساؤلات إجابتها قد تضيع في أجندة الساسة وصناع القرار…[/b][b]أتمنى وجود ساحة خاصة بالمقالات والمشاريع والأعمال التي ينجزها أعضاء
المنتدى... أتمنى أن أرى رأيكم وتقيمكم للمقال ....
هذا بتنسيق جديد وأعتذر عن الخلل الذي حصل (الكتابة باللون الأبيض)...
بــــــــنت العــــــــز- ^*~. أول الواصلين .~*^
- عدد الرسائل : 138
تاريخ التسجيل : 03/10/2006
رد: صراع الحضارات أم حوارها
[b]أهلا صديقتي بنت عز [/b]
أشكرك على المعلومات الجميلة التي تستحق منا معرفتها ونشرها
أتمنى لك النجاح والتوفيق دائما
أشكرك على المعلومات الجميلة التي تستحق منا معرفتها ونشرها
أتمنى لك النجاح والتوفيق دائما
نسيم الصبا- F11
- عدد الرسائل : 24
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 27/03/2007
رد: صراع الحضارات أم حوارها
السلام عليكم ..
مقال يعبر عن وجهة نظر تستحق منا كل التقدير والإحترام والثناء .. سأبدأ من البداية ..
من وجهة نظري أظن أن "الويلات" المتحدة لا تبحث عن عدو لمحض الرغبة في العداوة ولكن المشكلة التي تعاني منها أنها دولة قائمة اساسا على إستغلال تناقض المصالح في العالم لذلك قد يحدث أحيانا أن توعز بعمل طائش لإيجاد هذا المناخ من المصالح المتناقضة وتريد أن تكون هي المستغل الأول والأكبر لهذه المصالح !!
الحادي عشر من سبتمبر لا يمكن النظر إليه بنظرة تجريدية هكذا وبكل بساطة دون أن "يشوش" علينا الجدل القائم حوله بصورة تجعلنا لا نرغب حتى في مناقشة ذلك اليوم فالكثيرون منا من لا يزالون غير قادرين على حسم أمرهم حول هذا اليوم هل كان نعمة أم نقمة .. بل تجد هناك من يعاني من إرهاصات فكرية يميل فيها إلى القول أننا حققنا النصر ذلك اليوم رغم الدمار الذي لحق بالعالم الإسلامي اليوم على كل المستويات الثقافية والسياسية .. كرأي شخصي ما حدث ذلك اليوم أراه "فرصة" لا أدري من أوجدها للولايات المتحدة لفتح الباب لها لخلق واقع جديد من المصالح المتناقضة في العالم يصبح فيها الحليف عدوا والعدو صديقا ولنا في باكستان أسوة حسنة فهم لا يستعدون الدين لمجرد الدين فهم ليسوا بكل ذلك التدين الذي يظهرون عليه ويعلمون أن الدين ليس مجرد أيدلوجيا فكرية يمكن محاربتها بخلق واقع سياسي جديد ولكن الدين جزء من هوية البشر وثقافتهم وصورة من صورهم لا يمكن محاربتها سوى ثقافيا أو بالإلغاء تماما كارتكاب المجازر .. وهناك فريق كبير من الغربيين يعملون على هذا الجانب من الحرب الثقافية التي تعمل على هدم قرون من عمر ثقافتنا الإسلامية وأمريكا تعمل مع هذا الفريق كذلك ولكن ليس بدعوى الدين أو التدين أو الحضارة بل للمصلحة بل قل لمصلحة الشركة في المقام الأول عمود الرأسمالية !!
بالتالي لا أظن أن العم سام كان غبيا لما قرر خدمة مصالحه والقيام بـ"التغيير" الذي هز العالم فـ 11/12 لم يكن سوى البداية، حتى الدول الغربية الكبرى فهمت أن هناك "كيكة" كبيرة ستعرض للتقسيم مرة أخرى بصورة أخرى غير الذي كانت قائمة عليه منذ عهد المستعمرات القديمة .. فالمصالح تتبدل ولكن أمريكا هذه المرة رغبت أن تحدث تغيرا كونيا يساعدها في الإستمرار في قيادة العالم فهي تخشى ان الوضع القائم - الإقتصادي بالذات- اصبح مخيفا .. على سبيل المثال هناك شركات صينية اليوم ضخمة أصبحت تنافس الشركة الأمريكية وبشكل مخيف جدا بل إنها تسحب البساط من تحت أقدامها رغم أن توجه الصين الإقتصادي المفاجئ كان بضغط أمريكا رغبة منها في إلهاء هذا النمر الكبير وتحييد قوته بالإغراءات الإقتصادية ولكن الشركة الصينية النفطية "الشيوعية" أصبحت تنافس "الويلات" المتحدة في دارفور وفي اليمن وفي أفريقيا بصفة عامة .. لذلك كان لا بد من تغيير هذا الواقع السلمي وهذه العولمة الإقتصادية رغم أنها كانت مسعاهم قبل زمن !! بالتالي رغبة هؤلاء "الأغبياء" في التغيير ليست سذاجة بل مبررة جدا من وجهة نظرهم ولكنهم الآن يعانون أن الكيكة الكبيرة بدأت تضيق بالمتقاسمين ولم تكن حساباتهم دقيقة في بعض الجوانب كإيران وكوريا الشمالية وأطماع روسيا وتوجهات أوربا التي تريد نصيبا كبيرا فقد سئمت من دور التابع الحبيب !!
من وجهة نظر الحضارات .. الحضارات لا تتحارب بالأساس بل تتلاقح وتتبادل الأدوار .. وإذا سألنا أنفسنا هل الغرب حضارة ؟! تعتمد الأجابة أين نقف عند إجابتنا على هذا السؤال .. إجابتي كوني مسلم عربي أن الغرب حضارة "مادية" .. أكثر منها إنسانية ولكن صفة الإنسانية لا تزال موجودة لديهم هم من يعيشها فقط - ولكن ليس في كل الجوانب - فلا ننكر عليهم التطور العلمي وإهتمامهم بالفرد والتطور التكنولوجي الهائل الذي يعيشونه ولكني مازلت أرى أنهم ليسوا قدوة في الحضارة على الإطلاق ولا يصح أن ننظر من هذا المنطلق حتى ديمقراطيتهم لا تعد قدوة بل هي رؤية يرون أنها صحيحة ولكننا نمتلك نحن المسلمون القدرة على خلق نموذج أكثر عدلا وأكثر "ديمقراطية" إن صح التعبير .. وانظروا للإيرانيين .. من يحكم أيران ؟! هل هو نجاد؟ الخميني؟! من بالضبط؟! بالتأكيد ليست "باليد التي تصفق وحيدة " !!
نعود لما قلناه عن الحضارات وصراعها .. أكبر المنظرين لها في أمريكا هو هاملتون صاحب كتاب صراع الحضارات - إن لم تخني الذاكرة وسأحاول ذكر المزيد عنه - الذي خرج لنا بهذه الرؤوية .. وبالرغم من التزييف والتلفيق هم يريدون خلق هذه الرؤية ويريدون العالم أن يصدق أن الصراع حتمي رغم أنه ليس كذلك حتى يتسنى لهم إتمام مخططهم الكبير في إيجاد ما يسمى "بالفوضى الخلاقة" ..أو التغيير الكبير الذي تحدثنا عنه سابقا !! لذلك أنتم تسمعونهم ينادون بالتغيير وبالشرق الأوسط الكبير الجديد والعراق الجديد .. وغيرها من "الجديديات" !! أما الحرب العالمية الثالثة لن يكون من أجندتها الدين في المقام الأول بل المصالح .. كالعادة !! وفعلا أن الحروب الجميع فيها خاسرون ولكن تبقى لهؤلاء "المجانين" الرغبة في المحاولة فالحرب هي أقصر الطرق لإحداث التغيير ولكنها أبهظها ثمنا في سبيل خلق واقع جديد وكمثال: المانيا وحلفاؤها بعد الحرب العالمية الثانية وماناله اليهود وتبدل خريطة العالم ومصالحه منذ ذاك الوقت !
أعتذر للإطالة ..
خالص التحايا،،،
مقال يعبر عن وجهة نظر تستحق منا كل التقدير والإحترام والثناء .. سأبدأ من البداية ..
من وجهة نظري أظن أن "الويلات" المتحدة لا تبحث عن عدو لمحض الرغبة في العداوة ولكن المشكلة التي تعاني منها أنها دولة قائمة اساسا على إستغلال تناقض المصالح في العالم لذلك قد يحدث أحيانا أن توعز بعمل طائش لإيجاد هذا المناخ من المصالح المتناقضة وتريد أن تكون هي المستغل الأول والأكبر لهذه المصالح !!
الحادي عشر من سبتمبر لا يمكن النظر إليه بنظرة تجريدية هكذا وبكل بساطة دون أن "يشوش" علينا الجدل القائم حوله بصورة تجعلنا لا نرغب حتى في مناقشة ذلك اليوم فالكثيرون منا من لا يزالون غير قادرين على حسم أمرهم حول هذا اليوم هل كان نعمة أم نقمة .. بل تجد هناك من يعاني من إرهاصات فكرية يميل فيها إلى القول أننا حققنا النصر ذلك اليوم رغم الدمار الذي لحق بالعالم الإسلامي اليوم على كل المستويات الثقافية والسياسية .. كرأي شخصي ما حدث ذلك اليوم أراه "فرصة" لا أدري من أوجدها للولايات المتحدة لفتح الباب لها لخلق واقع جديد من المصالح المتناقضة في العالم يصبح فيها الحليف عدوا والعدو صديقا ولنا في باكستان أسوة حسنة فهم لا يستعدون الدين لمجرد الدين فهم ليسوا بكل ذلك التدين الذي يظهرون عليه ويعلمون أن الدين ليس مجرد أيدلوجيا فكرية يمكن محاربتها بخلق واقع سياسي جديد ولكن الدين جزء من هوية البشر وثقافتهم وصورة من صورهم لا يمكن محاربتها سوى ثقافيا أو بالإلغاء تماما كارتكاب المجازر .. وهناك فريق كبير من الغربيين يعملون على هذا الجانب من الحرب الثقافية التي تعمل على هدم قرون من عمر ثقافتنا الإسلامية وأمريكا تعمل مع هذا الفريق كذلك ولكن ليس بدعوى الدين أو التدين أو الحضارة بل للمصلحة بل قل لمصلحة الشركة في المقام الأول عمود الرأسمالية !!
بالتالي لا أظن أن العم سام كان غبيا لما قرر خدمة مصالحه والقيام بـ"التغيير" الذي هز العالم فـ 11/12 لم يكن سوى البداية، حتى الدول الغربية الكبرى فهمت أن هناك "كيكة" كبيرة ستعرض للتقسيم مرة أخرى بصورة أخرى غير الذي كانت قائمة عليه منذ عهد المستعمرات القديمة .. فالمصالح تتبدل ولكن أمريكا هذه المرة رغبت أن تحدث تغيرا كونيا يساعدها في الإستمرار في قيادة العالم فهي تخشى ان الوضع القائم - الإقتصادي بالذات- اصبح مخيفا .. على سبيل المثال هناك شركات صينية اليوم ضخمة أصبحت تنافس الشركة الأمريكية وبشكل مخيف جدا بل إنها تسحب البساط من تحت أقدامها رغم أن توجه الصين الإقتصادي المفاجئ كان بضغط أمريكا رغبة منها في إلهاء هذا النمر الكبير وتحييد قوته بالإغراءات الإقتصادية ولكن الشركة الصينية النفطية "الشيوعية" أصبحت تنافس "الويلات" المتحدة في دارفور وفي اليمن وفي أفريقيا بصفة عامة .. لذلك كان لا بد من تغيير هذا الواقع السلمي وهذه العولمة الإقتصادية رغم أنها كانت مسعاهم قبل زمن !! بالتالي رغبة هؤلاء "الأغبياء" في التغيير ليست سذاجة بل مبررة جدا من وجهة نظرهم ولكنهم الآن يعانون أن الكيكة الكبيرة بدأت تضيق بالمتقاسمين ولم تكن حساباتهم دقيقة في بعض الجوانب كإيران وكوريا الشمالية وأطماع روسيا وتوجهات أوربا التي تريد نصيبا كبيرا فقد سئمت من دور التابع الحبيب !!
من وجهة نظر الحضارات .. الحضارات لا تتحارب بالأساس بل تتلاقح وتتبادل الأدوار .. وإذا سألنا أنفسنا هل الغرب حضارة ؟! تعتمد الأجابة أين نقف عند إجابتنا على هذا السؤال .. إجابتي كوني مسلم عربي أن الغرب حضارة "مادية" .. أكثر منها إنسانية ولكن صفة الإنسانية لا تزال موجودة لديهم هم من يعيشها فقط - ولكن ليس في كل الجوانب - فلا ننكر عليهم التطور العلمي وإهتمامهم بالفرد والتطور التكنولوجي الهائل الذي يعيشونه ولكني مازلت أرى أنهم ليسوا قدوة في الحضارة على الإطلاق ولا يصح أن ننظر من هذا المنطلق حتى ديمقراطيتهم لا تعد قدوة بل هي رؤية يرون أنها صحيحة ولكننا نمتلك نحن المسلمون القدرة على خلق نموذج أكثر عدلا وأكثر "ديمقراطية" إن صح التعبير .. وانظروا للإيرانيين .. من يحكم أيران ؟! هل هو نجاد؟ الخميني؟! من بالضبط؟! بالتأكيد ليست "باليد التي تصفق وحيدة " !!
نعود لما قلناه عن الحضارات وصراعها .. أكبر المنظرين لها في أمريكا هو هاملتون صاحب كتاب صراع الحضارات - إن لم تخني الذاكرة وسأحاول ذكر المزيد عنه - الذي خرج لنا بهذه الرؤوية .. وبالرغم من التزييف والتلفيق هم يريدون خلق هذه الرؤية ويريدون العالم أن يصدق أن الصراع حتمي رغم أنه ليس كذلك حتى يتسنى لهم إتمام مخططهم الكبير في إيجاد ما يسمى "بالفوضى الخلاقة" ..أو التغيير الكبير الذي تحدثنا عنه سابقا !! لذلك أنتم تسمعونهم ينادون بالتغيير وبالشرق الأوسط الكبير الجديد والعراق الجديد .. وغيرها من "الجديديات" !! أما الحرب العالمية الثالثة لن يكون من أجندتها الدين في المقام الأول بل المصالح .. كالعادة !! وفعلا أن الحروب الجميع فيها خاسرون ولكن تبقى لهؤلاء "المجانين" الرغبة في المحاولة فالحرب هي أقصر الطرق لإحداث التغيير ولكنها أبهظها ثمنا في سبيل خلق واقع جديد وكمثال: المانيا وحلفاؤها بعد الحرب العالمية الثانية وماناله اليهود وتبدل خريطة العالم ومصالحه منذ ذاك الوقت !
أعتذر للإطالة ..
خالص التحايا،،،
The Wonderer- F8
- عدد الرسائل : 58
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 10/09/2006
رد: صراع الحضارات أم حوارها
بــــــــنت العــــــــز كتب:الحادي
عشر من سبتمبر زلزال القرن… هز العالم وقلب موازينه السياسية والاقتصادية والاجتماعية…
حلفاء الأمس أعداء اليوم وعدو الأمس حليف اليوم… فبعد الصاعقة التي ضربت كبد أمريكا في عقر
دارها كان من الواجب على سياستها وقيادتها المتعجرفة أن تحدد العدو من الصديق حتى وإن اضطرت
لخلق أعداء وهميين… فوجد العالم نفسه بين خيارين لا ثالث لهما (مع أو ضد)… فبعد أن استطاعت
أن تسيطر على الشيوعية وفرض الرأي والمصير والقوة عليها أصبح المربع فارغ في أعين صقور
البيت الأبيض وحلفائهم و من الواجب الوطني ملئه… لكن من هو هذا العدو الذي يستطيع أن يملئ هذا
المربع الضخم؟؟ سؤال كان إجباريا على ساسة أمريكا حله…
جاء الحل سريعا في العجوز المريض أو المحتضر إن صح التعبير… نعم هو حل أمريكا الوحيد
وأتباعها… لكن كيف سيشغل هذا العجوز الضعيف المربع لأنه من الضعف بمكان لدرجة أنه لا يقنع
حتى المجنون بخطره… أتى الحل في خطوتين… الأول: إعادة توقيت القنبلة المسماة "صراع
الحضارات" التي قد أعدت من قبل وإعادتها على الساحة العامة… ثانيا: تضخيم صورته لكي لا يترك
فراغات بين جوانب المربع لأنها انتظرت طويلا كي تجد من يشغل مربع الشيوعية الفارغ…
قررت هذه الإدارة بكل غباء منها ومن المجتمع الدولي أن حرب هذا العجوز شرعية دولية وواجب
وطني كبير لحماية أمريكا والعالم من شره… كيف وهذا العجوز عاجز حتى عن الوقوف… هو على
أبوب الموت؟؟؟… لا داعي للحماقة هناك أسلحه وقوة ذرية و نووية مدمرة مخبئة في جيوبه…
أجابت بكل فخر وكبرياء … وأصبحت المتكلم الوحيد بعد أن أخرست العالم…
على الجانب الآخر… كان عليها توفير المصطلحات الكافية لوصفه وإسدال الاتهامات عليه … فظهرت
مصطلحات جديدة على العالم الأخرس وجب عليه تعلمها… وما هي إلا قنابل موقوتة فجر بعضها
والبعض الآخر أوجل إلى إشعار آخر لنسف كيان ذالك العجوز المتوحش… ففجروا قنبلة مصطلح
الإرهاب… لحد وصل بأن تحدد كل دولة في المنطقة مع أي كفة هي…( يناقضون الشعوب على
نفسها)… فاتخذته ذريعة من ذرائع حروبها مع هذا العدو أو مع من تعاون أو تعاطف أو مت بأي صلة
كانت له… وذهبت في الوقت نفسه لقنبلة "الديمقراطية" المزعومة لتنشر أشلائها في المنطقة… وها
هي الآن أعدت كامل تجهيزاتها لتفجير قنبلة "صراع الحضارات" ولم يبقى منها سوى أن تنزع الفتيل
لتشعل العالم حرب عالمية ثالثة… تأتي على الأخضر واليابس بما فيها أمريكا ذاتها… وهذا ليس
بالغريب عليها فهي مستنقع العنصرية وحضارة مسروقة وصورة مشوه لحقوق الإنسان… تغري العالم
وتخدعه بدعوى التحرر وحرية الإنسان لتداوي علل الشعوب من القهر والاضطهاد هي العلة في
كبدها… فلا داعي للاستغراب من قنبلة صراع الحضارات… فماذا تنتظر عزيزي القارئ من سادة لم
يعرفوا الحضارة ولم يعيشوها وما قنبلتها هذه إلا نتيجة لعدم الإحساس الحقيقي بمعنى الانتماء
الحضاري… "وفاقد الشيء لا يعطيه" فكيف بأمة لا تملك أية حضارة أن تصنع وتبني حضارات
للأمم الأخرى…
قنابل تفجر بعضها وبعضها الأخر في الانتظار بعد ملت من انتظار صرخت العالم الأخرس كي
يوقفها… لكن المصيبة أن هذا العالم لازال يتساءل ويبحث حول "ما هي العلاقة الحقيقة بين هذه
الحضارات؟؟ يا ترى ..صراع… أم … حوار…؟؟؟
هذا هو حال عالم اليوم متحدث وحيد ومستمعين بكم عمي… لكن الشيء الذي يدفعني للتساؤل… لماذا
يرفع الغرب بعد حربهم الباردة راية صراع الحضارات ويخطط على أساسها؟ … هل الغرض من ذلك
تدمير العالم وإشعالها حرب عالمية ثالثة؟؟… لكن من المستفيد من هذه الحرب؟؟؟… في الواقع في
الحروب لا يوجد من ينتصر بدون خسائر في الحرب الجميع يخسر… شيء غريب يقودنا لنتيجة وحيدة
لا ثاني لها… ألا وهي أن هذه القيادات ما هي إلا مجموعة من المجانيين تتلاعب بالعالم يمينا
ويسارا… مكانها الحقيقي المصحات النفسية… والتساؤل الآخر الذي يراودني هل سيحل الأزمة إطلاق
مصطلح حوار الحضارات اليوم؟… أم أنه سينجح في نزع فتيل قنبلة الحضارات المعدة مسبقا… هل
سيستطيع مقترح تعارف الحضارات بمنطق قرآني بحت أن ينعش العجوز المحتضر ويحكم إغلاق قنبلة
صراع الحضارات؟؟؟… تساؤلات إجابتها قد تضيع في أجندة الساسة وصناع القرار…
أتمنى وجود ساحة خاصة بالمقالات والمشاريع والأعمال التي ينجزها أعضاء
المنتدى... أتمنى أن أرى رأيكم وتقيمكم للمقال....
أسلوب رائع في طرح الموضوع
يشبه أسلوب يسري فوده
لن تكون التسمية هي القشة التي تقصم ظهر البعير, وصراع أو حوار الحضارات قضية قديمة شائكة تعتمد على المتحاورين أنفسهم, كأفراد وشعوب ودول أو ديانات, واستخدم السياسيون ذلك لخدمة مصالحهم
عموما يوجد فلم وثائقي بعنوان "سلطان الخوف" تم بثه على قناة الجزيرة, وهو مكون من عدة حلقات يشرح بعض الأشياء التي ذكرت هنا ويحللها, وهو يستحق المشاهدة من وجهة نظري.
بالنسبة للقسم الخاص سندرس الموضوع ونوافيكم بالتفاصيل لاحقا في ساحة الإعلانات إن تم إنشاءه
دمتم بخير
رد: صراع الحضارات أم حوارها
نسيم الصبا كتب:[b]أهلا صديقتي بنت عز [/b]
أشكرك على المعلومات الجميلة التي تستحق منا معرفتها ونشرها
أتمنى لك النجاح والتوفيق دائما
هلا والله.... وين مشاركاتك أريد أشوف أبداعك أنا أعرف أن هناك الكثير في جعبتك فأتحفينا بها .... لا تردي ضغوط دراسة(بعدنا صغار على ضغوط الدراسة)
بــــــــنت العــــــــز- ^*~. أول الواصلين .~*^
- عدد الرسائل : 138
تاريخ التسجيل : 03/10/2006
رد: صراع الحضارات أم حوارها
شكرا للجميع على المرور وقراءة أول مقالات المنشورة...
The Wonderer كلامك منطقي وإستخدامك لفظ "الكيكة" ذكرني بالدولة العثمانية أبان الحرب العالمية الأول وكيف تم تقسيمها بعد ذلك....... التاريخ يعيد نفسه... والشاطر إلي يلعبها صح.... فمن الشاطر يا ترى هذه المرة؟؟؟؟!!! ولكم قطعة راح تقسم الكيكة؟؟؟!!! ياترى أحنى بنكون في أي قسم؟؟؟؟!!! تسأل غريب بس ممكن ليش لا خاصة إن كنا نحلم هل بيعطوا العرب نصيب من الكيكة؟؟؟ أم إن الكيكة راح تكون وصفتها عربية 100%؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
Mahmood يعجبني يسري فوده.... ومجرد التشبية يشعرني بالفخر حقيقة يدفعدني إلى أن أشكرك بقوة وعنف....
The Wonderer كلامك منطقي وإستخدامك لفظ "الكيكة" ذكرني بالدولة العثمانية أبان الحرب العالمية الأول وكيف تم تقسيمها بعد ذلك....... التاريخ يعيد نفسه... والشاطر إلي يلعبها صح.... فمن الشاطر يا ترى هذه المرة؟؟؟؟!!! ولكم قطعة راح تقسم الكيكة؟؟؟!!! ياترى أحنى بنكون في أي قسم؟؟؟؟!!! تسأل غريب بس ممكن ليش لا خاصة إن كنا نحلم هل بيعطوا العرب نصيب من الكيكة؟؟؟ أم إن الكيكة راح تكون وصفتها عربية 100%؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
Mahmood يعجبني يسري فوده.... ومجرد التشبية يشعرني بالفخر حقيقة يدفعدني إلى أن أشكرك بقوة وعنف....
بــــــــنت العــــــــز- ^*~. أول الواصلين .~*^
- عدد الرسائل : 138
تاريخ التسجيل : 03/10/2006
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى