رمضان يتحدث اليكم
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رمضان يتحدث اليكم
رمضان يجول في أنحاء العالم الإسلامي.. ويسجل مشاهداته ومشاعره
أنا رمضان ـ رمضان في الفضائيات ـ رمضان مع الموظفين
*** رمضان يتحدث ***
أنا رمضان .. شرفني ربي فأعلى قدري، وامتن علي حين خلد ذكري،
وبارك في بأن أنزل وحيه في أيامي، فكان بدء الدعوة وإشراق الهدى في ليلة من لياليّ جعلها الله خيرا من ألف شهر
ومنح المسلمين نعمة من أعظم النعم فهو يمن عليهم بعتقهم من النار في كل ليلة، ثم يطلق في آخر ليلة مثلما أعتق في الليالي السابقة كلها
وحظيت عند ربي برتبة عالية ومنزلة راقية حين جعلني مدرسة التربية الإيمانية الروحية، وخصني بصيام جعل جزاءه عنده، فقال عز وجل في الحديث القدسي : كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به
وأكرمني بنفحات ربانية، ولمسات إيمانية، ورحمات إلهية، تنضح بها لياليّ، وتنطق بها أيامي، وتفوح بها أوقاتي
وطهرني من كل ما لا يليق بجلال القدر الذي رفعني إليه، فصفد في الشياطين وغلق أبواب النيران، ونشر أجنحة رحمته على عباده، ففتح أبواب الجنان تنتظرهم بلهفة وتحنان
ها أنا جئتكم يا أحبابي .. جئتك يا أمتي .. أظللتكم ببركتي وطهري .. وأرجو منكم إعماري وبري .. جئت أمنحكم فسحة من الزمن توقظون فيها من العزم ما وهن، ومن القلب ما نام وركن، تجددون فيها الإيمان، وتحيون الصلة مع القرآن، تكسبون خيرا كثيرا لا يحصر، وتفرحون بما من ذنوبكم يغفر
جئتكم والسعادة تغمرني … جئتكم وأملي في حسن استقبالكم ينعشني … جئتكم والعودة إلى الله شعاري … جئتكم وهدية الرحمة دثاري
لكني الآن أرى واقعا غير ما كنت أظنه… أرى نفحاتي طائرة وأوقاتي مهدرة .. أرى ضبابا يعوق بصري، وأسمع ضجيجا يخرق سمعي
بالله عليكم ماذا يجري؟ أقدومي يزعجكم؟ لاأظن .. فأنا أسمع بعضكم يهنئ بعضا بمقدمي، وآخرين يعلنون حلولي بساحتكم ليعلم من لم يعلم… وذاك يسعدني … ولكن .. كل تلك الأعراض تعني أن شيئا ليس على ما يرام … إني أرى احتفالا بي .. ولكن .. يبدو أنه من جنس ما أخبروني به
نعم .. لقد أخبروني قبل مجيئي عن بعض أمور عنكم وعني .. لكني لم أصدق ما نقلوه إلي.. خبروني عن استقبال غير لائق .. خبروني عن كاره ومتضايق.. خبروني عن معاص وشرور.. خبروني عن تفريط وتضييع .. أتراكم استصغرتم قدري أو جهلتم حقي أو استحللتم حرمتي وقدسيتي؟أحق ذاك؟ أفعلتموه ؟
ولكني أذكر أن هناك من أيد ثقتي ومنحني الطمأنينة فمن أصدق؟ وعلى من أعول؟ قلبي مع الفريق الثاني وحواسي تشهد بصدق الأول.. ما رأيكم؟ هل يمكن أن تقدموا لي دليلا على أحد القولين؟ هل يمكن أن تعيدوا لي ثقتي في نفسي وفيكم؟ هل يمكنكم أن تروني وتروا الله من أنفسكم خيرا كل الخير؟ هل تحافظون على جلالي؟ هل تتلذذون بجمالي؟ هل تتعرضون لنسائم الرحمة في أجوائي؟ هل تفعلون لي ذلك وأبشركم مقابله بأن الله تعالى يباهي بكم الملائكة ويدخر لكم من الأجر والرضا ما لا يقدمه إلا ربكم الرحيم الكريم؟ أرجو ذلك، وسأرى وأشهد بنفسي، وأذكركم بقول خالقكم وحسيبكم : " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"
رمضان في الفضائيات
ها أنذا رمضان.. حبيبكم رمضان .. أجول بينكم .. أريد أن أعيش معكم.. أن أدخل بيوتكم.. أن أتسلل إلى حنايا ضلوعكم.. وأسمع نبض قلوبكم.. هل تسعدون بي؟ هل أنال عندكم شيئا من الإعزاز والاحترام؟ هل تستثمرون أوقاتي فيما يطهر قلوبكم ويصفي سرائركم ويثقل موازينكم؟
ها أنا بينكم في أول الليل.. ها أنا أطوف في أحيائكم وأمر ببيوتكم.. ماذا أسمع؟ يا الله ما أعذب هذا الصوت! وما أجمل ما يقول! إنه يتلو آيات الله مع صحبة طيبة اجتمعوا في بيت أحدهم يقرؤون القرآن.. الخشوع طابعهم، والوقار سمتهم، والرحمة تحفّهم، وهذا بيت ثان عقد أهله فيه مجلسا، وها أنا أسمعهم يناقشون قضية اجتماعية مهمة.
ما أسعدني بما أرى وأسمع! إن الضباب قد انجلى من حولي وصارت الرؤية أوضح.
وهذا البيت .. انظروا ما أروعه! إنها جلسة أسرية، إنه أب مع أولاده يعلمهم حكما من أحكام الصوم، يحدثهم عن بعض فوائده، وها هو ينتقل بهم ليروي لهم شيئا من السيرة، ويستنبط معهم شيئا من الدروس والعبر.
آه.. وماذا يوجد هنا؟ يا إلهي ماذا أسمع؟ فلأتقدم لأرى.. إنه بيت كبير ينبث منه ضجيج عال.. إنهم شباب هذه الأسرة قد اجتمعوا حول شاشة تشد أبصارم، وتستخرج صرخات الانبهار وكلمات الثناء والتشجيع على ما تقدمه لهم.. ويحي! إنهم يرددون أغانيها، بل إن أحدهم قام يتراقص ويتقافز كالقردة! ويحي أهذا حال أمتي! أهكذا يفعل فيّ؟ فماذا عن غيري من الشهور؟ لماذا يا أمتي لماذا؟
وما تلك الشاشة العقيمة التي لا تقدم لكم إلا ما يفرغ الإيمان من قلوبكم، ويجذبكم بحبال براقة لتقعوا في هاوية لفراغ الروحي والعقلي؟ وأنتم تسهرون أمامها الليالي الطوال، وتتعلق قلوبكم بما تقدمه، فتتحدث عنه ليلا ونهارا وسرا وإعلانا، فلماذا تمنحونها أنفسكم؟ هل تغامرون برصيدكم من الحسنات؟ هل تهدونها رأس الكم الوحيد: أوقاتكم التي تساوي أعماركم؟
خسر البيع بئس ما اشتريتم به أنفسكم! وماذا تقدم لكم؟ سأذهب إليها لأرى.. هذه جداول تلك المحطات، وهذه شاشاتها شاهدة عليها.. مئات المسلسلات والمسابقات وتوافه المنوعات تقدم لكم دوما، وتكثق فغيّ؟ ما هذا؟ متى أعدوها؟ هل قضوا الشهور الفائتة في إعدادها؟ أهكذا يكون التجهيز لاستقبالي؟ أغان ورقصات واستعراضات ومسابقات لا تسمن ولا تغني من جوع؟ وبرامج تستنزف لحظات العمر وتمثيليات تريق أوقاتي الثمينة كما يراق الماء من كوب ألقاه طفل لا يفقه، وآثار ذلك آثار ترين على القلب فتسلبه صفاءه، وتمد بينه وبين زخارف الدنيا آلاف الخيوط الواهية حقيقةً القوية تأثيرا، وفوق ذلك أموال طائلة، وآلات مجهزة، وجند مجندة، وكلها مضيعة مهدَرة، وللشر مسخّرة.
كأن شياطين الإنس غضبوا لحبس شياطين الجن، فجاؤوا يأخذون أدوارهم؟ ولقد أفلحوا بل فاقوا أساتذتهم أولئك، فلا أراهم إلا مجموعة من أخطر اللصوص، يتفننون في سرقة مخططة لحياة البشر، ويسطون على القلوب فيحيلونها خرابا بلقعا، وأتم تمدون لها أياديكم لتساعدوهم في مهمتهم الرامية إلى جعلكم أمواتا يتحركون.
وما هذا أيضا؟ قسم خاص للهواتف لتلقي إجابات عن أسئلة مسابقات؟ أإلى هذا العمق السحيق م الهاوية انحدرت يا أمتي؟ أإلى هذا الحد صار إكرامك لي وعملك من أجلي؟ أهذه عي الأمانة التي تحملينها أيتها الوسائل الإعلامية الداخلة كل بيت في كل وقت والقريبة من الأمي قبل المتعلم؟ أهذه هي الصورة المشرقة التي تحملينها عن الإسلام وعن أمة الإسلام وأنت التي انطلقت من حيز عالمنا الخاص بدولنا إلى فضاء العالم كله؟ أهذا هو ما يجب أن تقدميه من واجب التوعية والتثقيف والرقي الفكري والنفسي؟ أهكذا تقتلين أوقاتي وتلوثين أجواء الطهر الإيمانية في أيامي؟
أهكذا تقتلين حرمتي في النفوس وأنت بيدك أن تعلي قدر الأمة في العالم؟ بحثت فيك جميعا وما أكثر تعدادك وما وجدت إلا القليل من النافع المفيد! أهكذا حالك أمتي؟ أهكذا يقل فيك الخير؟ أهكذا يكون ضعيفا مغمورا منزويا لا يكاد يظهر؟ نعم.. إنها قلة تلك البرامج الجيدة، وأقل منها المحطات الملتزمة، إن أردت أن تعدها على أصابع يدك الواحدة لوجدت عندك أصابع زائدة! والله إن لعجب أشد لعجب من حال أمة العرب،وكل من إلى الإسلام انتسب وادّعى أنه لرمضان محب!
رمضــان مع الموظفــين
أنا رمضان … شهر الخير والبركات.. فأنا آتيكم حاملا لكم خيرا وفيرا .. فاتحا لكم أبواب بركات غزيرة
وأود أن أتفقد أحوالكم لأرى أثري فيكم، ومقدار استثماركم لبركاتي، وتنعمكم بخيراتي
سأشارككم اليوم في أعمالكم .. سأحضر معكم في مواقع العمل.. وأمتع عيني بمشاهدتكم في المكان الذي استعملكم الله فيه لتؤدوا جزءا من دوركم في الحياة وتساهموا في رقي أوطانكم ورفعة أمتكم
ها هي دوائر عملكم نظيفة جميلة فسيحة … وأنتم أراكم أمام مكاتبكم .. يبدوأ نكم منهمكون في عمل واجباتكم الوظيفية
لا … أنتم تتكئون برؤوسكم على أيديكم والخمول تنطق به قسمات وجوهكم.. وهذه أوراق عملكم قد وضعتموها في طرف بعيد لا تلقون لها بالا وهي تناديكم أن التفتوا إلي
ما لكم ؟ لم أنتم هكذا؟إنه الصباح والنفوس منتعشة بإشراقها في يوم جديد وتقلبها في نعم جديدة.. هل عيناي تخدعانني أو أنه صحيح ما أرى من نوم بعضكم وكسل بعضكم ؟ وإلى متى؟ سينقضي اليوم وأعمالكم تنتظركم؟
بدأت أصوات بعض القادمين تتردد في المكان .. إنهم المراجعون وأصحاب المعاملات يريدون استلام ما يخصهم.. هل أنهيتم متعلقاتهم؟ فما أنتم قائلون لهم؟ أراكم تتأففون منهم، وترفعون أصواتكم في وجوههم .. لماذا؟ أنتم المخطئون وتتمادون في باطلكم؟ لماذا تعدونهم بإنهاء أعمالهم غدا؟ هل ستفون لهم بذلك حقا أو هو مجرد وعد لتصرفوهم عنكم؟
بالله عليكم لم تفعلون هذا؟ أظن أنكم ينبغيأن تكونوا فيّ أكثر تفرغا لأعالكم ؛ فليس هناك طعام يشغلكم ولا وجبات غذائية تتوقفون خلالها عن عمكم، وأنتم تحترمون صيامكم فلا تتحدثون فيما لا يفيد، هذا كله يوفر لكم وقتا كان يضيع بلا خدمة عملية .. ولكني أرى العكس واقعا
لقد دبت حركة في المكان… هل أحسستم بنبض قلبي؟ أتراكم عرفتم خطأكم وستبادرون إلى إنهاء أشغالكم وتريحون الناس من عناء المراجعة اليومية بلا فائدة؟ آه .. يبدو أنها أحلام لن تتحقق .. أرى نشاطكم المؤقت هذا في شيء آخر .. إنه لمجرد مطالعة الصحف، وحل المسابقات ، ومناقشة برامج التلفاز، وشيء من الأحاديث الهاتفية مع أهليكم لمراجعة قوائم الطلبات من الأسواق
لهفي عليكم يا أبنائي .. ليتكم تدركون أهمية أوقاتي.. لو علمتم ما أعلم عن نفسي لطلقتم الدنيا وكل ما قد يعوقكم ، ولترتم النوم إلا أن يغلبكم أو تتقووا به على الحق… ,لسعيتم في عملكم نشطين لأن ذلك يرضيني ويرضي خالقي
فلماذا تهملون ما عليكم؟ وما سبب هذا الكسل الواضح؟ نعم .. لقد عرفته .. أنتم سهرتم كثيرا في الليل ولعلكم جئتم دون أن تناموا أبدا .. آه يا أحبابي .. أتراكم سهرتم تقيمون ليلي؟ أتراكم بللتم هوائي بندى دموعكم؟ أتراكم عطرتم أجوائي بعبق دعائكم وأنينكم؟ أتراكم صادقتم القرآن فأحببتموه ولم تقووا على تركه؟ أتراكم قطعتم الشوارع جيئة وذهابا إلى المساجد؟ أتراكم زرتم الفقراء والمحتاجين تقدمون لهم صدقة السر تحت أستار الظلام؟
أنتم لم تفعلوا هذا .. ,لو فعلتموه لما كان عذرا لكم لإهمال أعمالكم .. فهي أيضا جزء من واجباتكم وعباداتكم .. ,ليست متعلقة بكم شخصيا .. ,لكنها تتعلق بأناس آخرين .. تعطلونهم وتزيدون عليهم متاعب الحياة بالإكثار من زياراتكم إلى أن تتكرموا عليهم بإنجاز ما يخصهم أو تؤدوا مسؤولياتكم نحوهم … فأنتم في مواقع متعددة في الدولة منكم الموظفون الكتابيون ومنكم أهل التعليم والتمريض والإعلام وكل ما تحتاجه البلاد وأهلها، والإخلال بشيء من العمل إضرار بها وبهم.. وأنتم فوق هذا ضيقي الصدر سريعي الغضب
وليست عبادتكم عذرا للكسل فكيف بما قضيت لياليكم فيه؟ نعم . ليست العبادة عذرا ولا الصوم عذرا ولا التعب عذرا
ألا تعلمون من أنا ؟ ألا تعلمون من أسلافكم؟ فأنا رمضان .. شهر الانتصارات .. واسألوا التاريخ ينبيكم عني.. وتصفحوا سجلاته المشرقة في أيامي .. أليست غزوة بدر غرة حوادثي؟ أليس فتح مكة من وقائعي؟ ألا تقرؤون عين جالوت ضمن صحائفي؟ ألم تدخل الأندلس حمى الإسلام إبان حلولي بكم؟
ما هذه ؟ وما هؤلاء ؟ أليسوا بشرا مثلكم؟ أليسوا صائمين مثلكم؟ بلى وربي .. لكنهم عرفوا رمضان وعرفوا حق الله.. جاهدوا أنفسهم وجاهدوا عدوهم .. أقاموا ليالي بالقرآن .. ورفعوا ألوية النصر في أيامي .. سطروا أروع ملاحم البطولة الفداء في انتصارات باهرة خلدها التاريخ بحروف النور وسجلها بمداد الذهب
كانوا صواما قواما دائمي البسمة منشرحي الصدر مجاهدين عاملين .. يغدو المرء إلى عمله فيؤديه بأفضل ما يكون، وأعمالهم جلها ذات جهد وتعب وفي أجواء قاسية .. ومن تلك الأعمال الجهاد وخوض المعارك وترويض النفس ولا أشد منها من أعمال .. فانتبهوا لأنفسكم راقبوا الله في أعمالكم، وأخلصوا فيها، وأدوا حق وطنكم ومواطنيكم، ولا تجعلوني عذرا لكم فيما تدعوكم إليه أنفسكم، فإني لن أغني عنكم شيئا إلا إن أحسنتم معرفة حقي
أنا رمضان ـ رمضان في الفضائيات ـ رمضان مع الموظفين
*** رمضان يتحدث ***
أنا رمضان .. شرفني ربي فأعلى قدري، وامتن علي حين خلد ذكري،
وبارك في بأن أنزل وحيه في أيامي، فكان بدء الدعوة وإشراق الهدى في ليلة من لياليّ جعلها الله خيرا من ألف شهر
ومنح المسلمين نعمة من أعظم النعم فهو يمن عليهم بعتقهم من النار في كل ليلة، ثم يطلق في آخر ليلة مثلما أعتق في الليالي السابقة كلها
وحظيت عند ربي برتبة عالية ومنزلة راقية حين جعلني مدرسة التربية الإيمانية الروحية، وخصني بصيام جعل جزاءه عنده، فقال عز وجل في الحديث القدسي : كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به
وأكرمني بنفحات ربانية، ولمسات إيمانية، ورحمات إلهية، تنضح بها لياليّ، وتنطق بها أيامي، وتفوح بها أوقاتي
وطهرني من كل ما لا يليق بجلال القدر الذي رفعني إليه، فصفد في الشياطين وغلق أبواب النيران، ونشر أجنحة رحمته على عباده، ففتح أبواب الجنان تنتظرهم بلهفة وتحنان
ها أنا جئتكم يا أحبابي .. جئتك يا أمتي .. أظللتكم ببركتي وطهري .. وأرجو منكم إعماري وبري .. جئت أمنحكم فسحة من الزمن توقظون فيها من العزم ما وهن، ومن القلب ما نام وركن، تجددون فيها الإيمان، وتحيون الصلة مع القرآن، تكسبون خيرا كثيرا لا يحصر، وتفرحون بما من ذنوبكم يغفر
جئتكم والسعادة تغمرني … جئتكم وأملي في حسن استقبالكم ينعشني … جئتكم والعودة إلى الله شعاري … جئتكم وهدية الرحمة دثاري
لكني الآن أرى واقعا غير ما كنت أظنه… أرى نفحاتي طائرة وأوقاتي مهدرة .. أرى ضبابا يعوق بصري، وأسمع ضجيجا يخرق سمعي
بالله عليكم ماذا يجري؟ أقدومي يزعجكم؟ لاأظن .. فأنا أسمع بعضكم يهنئ بعضا بمقدمي، وآخرين يعلنون حلولي بساحتكم ليعلم من لم يعلم… وذاك يسعدني … ولكن .. كل تلك الأعراض تعني أن شيئا ليس على ما يرام … إني أرى احتفالا بي .. ولكن .. يبدو أنه من جنس ما أخبروني به
نعم .. لقد أخبروني قبل مجيئي عن بعض أمور عنكم وعني .. لكني لم أصدق ما نقلوه إلي.. خبروني عن استقبال غير لائق .. خبروني عن كاره ومتضايق.. خبروني عن معاص وشرور.. خبروني عن تفريط وتضييع .. أتراكم استصغرتم قدري أو جهلتم حقي أو استحللتم حرمتي وقدسيتي؟أحق ذاك؟ أفعلتموه ؟
ولكني أذكر أن هناك من أيد ثقتي ومنحني الطمأنينة فمن أصدق؟ وعلى من أعول؟ قلبي مع الفريق الثاني وحواسي تشهد بصدق الأول.. ما رأيكم؟ هل يمكن أن تقدموا لي دليلا على أحد القولين؟ هل يمكن أن تعيدوا لي ثقتي في نفسي وفيكم؟ هل يمكنكم أن تروني وتروا الله من أنفسكم خيرا كل الخير؟ هل تحافظون على جلالي؟ هل تتلذذون بجمالي؟ هل تتعرضون لنسائم الرحمة في أجوائي؟ هل تفعلون لي ذلك وأبشركم مقابله بأن الله تعالى يباهي بكم الملائكة ويدخر لكم من الأجر والرضا ما لا يقدمه إلا ربكم الرحيم الكريم؟ أرجو ذلك، وسأرى وأشهد بنفسي، وأذكركم بقول خالقكم وحسيبكم : " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"
رمضان في الفضائيات
ها أنذا رمضان.. حبيبكم رمضان .. أجول بينكم .. أريد أن أعيش معكم.. أن أدخل بيوتكم.. أن أتسلل إلى حنايا ضلوعكم.. وأسمع نبض قلوبكم.. هل تسعدون بي؟ هل أنال عندكم شيئا من الإعزاز والاحترام؟ هل تستثمرون أوقاتي فيما يطهر قلوبكم ويصفي سرائركم ويثقل موازينكم؟
ها أنا بينكم في أول الليل.. ها أنا أطوف في أحيائكم وأمر ببيوتكم.. ماذا أسمع؟ يا الله ما أعذب هذا الصوت! وما أجمل ما يقول! إنه يتلو آيات الله مع صحبة طيبة اجتمعوا في بيت أحدهم يقرؤون القرآن.. الخشوع طابعهم، والوقار سمتهم، والرحمة تحفّهم، وهذا بيت ثان عقد أهله فيه مجلسا، وها أنا أسمعهم يناقشون قضية اجتماعية مهمة.
ما أسعدني بما أرى وأسمع! إن الضباب قد انجلى من حولي وصارت الرؤية أوضح.
وهذا البيت .. انظروا ما أروعه! إنها جلسة أسرية، إنه أب مع أولاده يعلمهم حكما من أحكام الصوم، يحدثهم عن بعض فوائده، وها هو ينتقل بهم ليروي لهم شيئا من السيرة، ويستنبط معهم شيئا من الدروس والعبر.
آه.. وماذا يوجد هنا؟ يا إلهي ماذا أسمع؟ فلأتقدم لأرى.. إنه بيت كبير ينبث منه ضجيج عال.. إنهم شباب هذه الأسرة قد اجتمعوا حول شاشة تشد أبصارم، وتستخرج صرخات الانبهار وكلمات الثناء والتشجيع على ما تقدمه لهم.. ويحي! إنهم يرددون أغانيها، بل إن أحدهم قام يتراقص ويتقافز كالقردة! ويحي أهذا حال أمتي! أهكذا يفعل فيّ؟ فماذا عن غيري من الشهور؟ لماذا يا أمتي لماذا؟
وما تلك الشاشة العقيمة التي لا تقدم لكم إلا ما يفرغ الإيمان من قلوبكم، ويجذبكم بحبال براقة لتقعوا في هاوية لفراغ الروحي والعقلي؟ وأنتم تسهرون أمامها الليالي الطوال، وتتعلق قلوبكم بما تقدمه، فتتحدث عنه ليلا ونهارا وسرا وإعلانا، فلماذا تمنحونها أنفسكم؟ هل تغامرون برصيدكم من الحسنات؟ هل تهدونها رأس الكم الوحيد: أوقاتكم التي تساوي أعماركم؟
خسر البيع بئس ما اشتريتم به أنفسكم! وماذا تقدم لكم؟ سأذهب إليها لأرى.. هذه جداول تلك المحطات، وهذه شاشاتها شاهدة عليها.. مئات المسلسلات والمسابقات وتوافه المنوعات تقدم لكم دوما، وتكثق فغيّ؟ ما هذا؟ متى أعدوها؟ هل قضوا الشهور الفائتة في إعدادها؟ أهكذا يكون التجهيز لاستقبالي؟ أغان ورقصات واستعراضات ومسابقات لا تسمن ولا تغني من جوع؟ وبرامج تستنزف لحظات العمر وتمثيليات تريق أوقاتي الثمينة كما يراق الماء من كوب ألقاه طفل لا يفقه، وآثار ذلك آثار ترين على القلب فتسلبه صفاءه، وتمد بينه وبين زخارف الدنيا آلاف الخيوط الواهية حقيقةً القوية تأثيرا، وفوق ذلك أموال طائلة، وآلات مجهزة، وجند مجندة، وكلها مضيعة مهدَرة، وللشر مسخّرة.
كأن شياطين الإنس غضبوا لحبس شياطين الجن، فجاؤوا يأخذون أدوارهم؟ ولقد أفلحوا بل فاقوا أساتذتهم أولئك، فلا أراهم إلا مجموعة من أخطر اللصوص، يتفننون في سرقة مخططة لحياة البشر، ويسطون على القلوب فيحيلونها خرابا بلقعا، وأتم تمدون لها أياديكم لتساعدوهم في مهمتهم الرامية إلى جعلكم أمواتا يتحركون.
وما هذا أيضا؟ قسم خاص للهواتف لتلقي إجابات عن أسئلة مسابقات؟ أإلى هذا العمق السحيق م الهاوية انحدرت يا أمتي؟ أإلى هذا الحد صار إكرامك لي وعملك من أجلي؟ أهذه عي الأمانة التي تحملينها أيتها الوسائل الإعلامية الداخلة كل بيت في كل وقت والقريبة من الأمي قبل المتعلم؟ أهذه هي الصورة المشرقة التي تحملينها عن الإسلام وعن أمة الإسلام وأنت التي انطلقت من حيز عالمنا الخاص بدولنا إلى فضاء العالم كله؟ أهذا هو ما يجب أن تقدميه من واجب التوعية والتثقيف والرقي الفكري والنفسي؟ أهكذا تقتلين أوقاتي وتلوثين أجواء الطهر الإيمانية في أيامي؟
أهكذا تقتلين حرمتي في النفوس وأنت بيدك أن تعلي قدر الأمة في العالم؟ بحثت فيك جميعا وما أكثر تعدادك وما وجدت إلا القليل من النافع المفيد! أهكذا حالك أمتي؟ أهكذا يقل فيك الخير؟ أهكذا يكون ضعيفا مغمورا منزويا لا يكاد يظهر؟ نعم.. إنها قلة تلك البرامج الجيدة، وأقل منها المحطات الملتزمة، إن أردت أن تعدها على أصابع يدك الواحدة لوجدت عندك أصابع زائدة! والله إن لعجب أشد لعجب من حال أمة العرب،وكل من إلى الإسلام انتسب وادّعى أنه لرمضان محب!
رمضــان مع الموظفــين
أنا رمضان … شهر الخير والبركات.. فأنا آتيكم حاملا لكم خيرا وفيرا .. فاتحا لكم أبواب بركات غزيرة
وأود أن أتفقد أحوالكم لأرى أثري فيكم، ومقدار استثماركم لبركاتي، وتنعمكم بخيراتي
سأشارككم اليوم في أعمالكم .. سأحضر معكم في مواقع العمل.. وأمتع عيني بمشاهدتكم في المكان الذي استعملكم الله فيه لتؤدوا جزءا من دوركم في الحياة وتساهموا في رقي أوطانكم ورفعة أمتكم
ها هي دوائر عملكم نظيفة جميلة فسيحة … وأنتم أراكم أمام مكاتبكم .. يبدوأ نكم منهمكون في عمل واجباتكم الوظيفية
لا … أنتم تتكئون برؤوسكم على أيديكم والخمول تنطق به قسمات وجوهكم.. وهذه أوراق عملكم قد وضعتموها في طرف بعيد لا تلقون لها بالا وهي تناديكم أن التفتوا إلي
ما لكم ؟ لم أنتم هكذا؟إنه الصباح والنفوس منتعشة بإشراقها في يوم جديد وتقلبها في نعم جديدة.. هل عيناي تخدعانني أو أنه صحيح ما أرى من نوم بعضكم وكسل بعضكم ؟ وإلى متى؟ سينقضي اليوم وأعمالكم تنتظركم؟
بدأت أصوات بعض القادمين تتردد في المكان .. إنهم المراجعون وأصحاب المعاملات يريدون استلام ما يخصهم.. هل أنهيتم متعلقاتهم؟ فما أنتم قائلون لهم؟ أراكم تتأففون منهم، وترفعون أصواتكم في وجوههم .. لماذا؟ أنتم المخطئون وتتمادون في باطلكم؟ لماذا تعدونهم بإنهاء أعمالهم غدا؟ هل ستفون لهم بذلك حقا أو هو مجرد وعد لتصرفوهم عنكم؟
بالله عليكم لم تفعلون هذا؟ أظن أنكم ينبغيأن تكونوا فيّ أكثر تفرغا لأعالكم ؛ فليس هناك طعام يشغلكم ولا وجبات غذائية تتوقفون خلالها عن عمكم، وأنتم تحترمون صيامكم فلا تتحدثون فيما لا يفيد، هذا كله يوفر لكم وقتا كان يضيع بلا خدمة عملية .. ولكني أرى العكس واقعا
لقد دبت حركة في المكان… هل أحسستم بنبض قلبي؟ أتراكم عرفتم خطأكم وستبادرون إلى إنهاء أشغالكم وتريحون الناس من عناء المراجعة اليومية بلا فائدة؟ آه .. يبدو أنها أحلام لن تتحقق .. أرى نشاطكم المؤقت هذا في شيء آخر .. إنه لمجرد مطالعة الصحف، وحل المسابقات ، ومناقشة برامج التلفاز، وشيء من الأحاديث الهاتفية مع أهليكم لمراجعة قوائم الطلبات من الأسواق
لهفي عليكم يا أبنائي .. ليتكم تدركون أهمية أوقاتي.. لو علمتم ما أعلم عن نفسي لطلقتم الدنيا وكل ما قد يعوقكم ، ولترتم النوم إلا أن يغلبكم أو تتقووا به على الحق… ,لسعيتم في عملكم نشطين لأن ذلك يرضيني ويرضي خالقي
فلماذا تهملون ما عليكم؟ وما سبب هذا الكسل الواضح؟ نعم .. لقد عرفته .. أنتم سهرتم كثيرا في الليل ولعلكم جئتم دون أن تناموا أبدا .. آه يا أحبابي .. أتراكم سهرتم تقيمون ليلي؟ أتراكم بللتم هوائي بندى دموعكم؟ أتراكم عطرتم أجوائي بعبق دعائكم وأنينكم؟ أتراكم صادقتم القرآن فأحببتموه ولم تقووا على تركه؟ أتراكم قطعتم الشوارع جيئة وذهابا إلى المساجد؟ أتراكم زرتم الفقراء والمحتاجين تقدمون لهم صدقة السر تحت أستار الظلام؟
أنتم لم تفعلوا هذا .. ,لو فعلتموه لما كان عذرا لكم لإهمال أعمالكم .. فهي أيضا جزء من واجباتكم وعباداتكم .. ,ليست متعلقة بكم شخصيا .. ,لكنها تتعلق بأناس آخرين .. تعطلونهم وتزيدون عليهم متاعب الحياة بالإكثار من زياراتكم إلى أن تتكرموا عليهم بإنجاز ما يخصهم أو تؤدوا مسؤولياتكم نحوهم … فأنتم في مواقع متعددة في الدولة منكم الموظفون الكتابيون ومنكم أهل التعليم والتمريض والإعلام وكل ما تحتاجه البلاد وأهلها، والإخلال بشيء من العمل إضرار بها وبهم.. وأنتم فوق هذا ضيقي الصدر سريعي الغضب
وليست عبادتكم عذرا للكسل فكيف بما قضيت لياليكم فيه؟ نعم . ليست العبادة عذرا ولا الصوم عذرا ولا التعب عذرا
ألا تعلمون من أنا ؟ ألا تعلمون من أسلافكم؟ فأنا رمضان .. شهر الانتصارات .. واسألوا التاريخ ينبيكم عني.. وتصفحوا سجلاته المشرقة في أيامي .. أليست غزوة بدر غرة حوادثي؟ أليس فتح مكة من وقائعي؟ ألا تقرؤون عين جالوت ضمن صحائفي؟ ألم تدخل الأندلس حمى الإسلام إبان حلولي بكم؟
ما هذه ؟ وما هؤلاء ؟ أليسوا بشرا مثلكم؟ أليسوا صائمين مثلكم؟ بلى وربي .. لكنهم عرفوا رمضان وعرفوا حق الله.. جاهدوا أنفسهم وجاهدوا عدوهم .. أقاموا ليالي بالقرآن .. ورفعوا ألوية النصر في أيامي .. سطروا أروع ملاحم البطولة الفداء في انتصارات باهرة خلدها التاريخ بحروف النور وسجلها بمداد الذهب
كانوا صواما قواما دائمي البسمة منشرحي الصدر مجاهدين عاملين .. يغدو المرء إلى عمله فيؤديه بأفضل ما يكون، وأعمالهم جلها ذات جهد وتعب وفي أجواء قاسية .. ومن تلك الأعمال الجهاد وخوض المعارك وترويض النفس ولا أشد منها من أعمال .. فانتبهوا لأنفسكم راقبوا الله في أعمالكم، وأخلصوا فيها، وأدوا حق وطنكم ومواطنيكم، ولا تجعلوني عذرا لكم فيما تدعوكم إليه أنفسكم، فإني لن أغني عنكم شيئا إلا إن أحسنتم معرفة حقي
الهنــائي- عدد الرسائل : 8
تاريخ التسجيل : 07/10/2006
رد: رمضان يتحدث اليكم
موضوع جميل........شكرا لك
قرأت بعضه ولي عودة مع بعض التعليقات قريبا
ملاحظة// إذا كان الموضوع منقولا يستحسن ذكر المصدر أو الكاتب أو كلمة منقول على الأقل
قرأت بعضه ولي عودة مع بعض التعليقات قريبا
ملاحظة// إذا كان الموضوع منقولا يستحسن ذكر المصدر أو الكاتب أو كلمة منقول على الأقل
رد: رمضان يتحدث اليكم
الهنــائي كتب:
بالله عليكم ماذا يجري؟ أقدومي يزعجكم؟ لاأظن .. فأنا أسمع بعضكم يهنئ بعضا بمقدمي، وآخرين يعلنون حلولي بساحتكم ليعلم من لم يعلم… وذاك يسعدني … ولكن .. كل تلك الأعراض تعني أن شيئا ليس على ما يرام … إني أرى احتفالا بي .. ولكن .. يبدو أنه من جنس ما أخبروني به........
رمضان في الفضائيات
............... وما تلك الشاشة العقيمة التي لا تقدم لكم إلا ما يفرغ الإيمان من قلوبكم، ويجذبكم بحبال براقة لتقعوا في هاوية لفراغ الروحي والعقلي؟ وأنتم تسهرون أمامها الليالي الطوال، وتتعلق قلوبكم بما تقدمه، فتتحدث عنه ليلا ونهارا وسرا وإعلانا، فلماذا تمنحونها أنفسكم؟ هل تغامرون برصيدكم من الحسنات؟ هل تهدونها رأس الكم الوحيد: أوقاتكم التي تساوي أعماركم؟ .................
............ كأن شياطين الإنس غضبوا لحبس شياطين الجن، فجاؤوا يأخذون أدوارهم؟ ولقد أفلحوا بل فاقوا أساتذتهم أولئك، فلا أراهم إلا مجموعة من أخطر اللصوص، يتفننون في سرقة مخططة لحياة البشر، ويسطون على القلوب فيحيلونها خرابا بلقعا، وأتم تمدون لها أياديكم لتساعدوهم في مهمتهم الرامية إلى جعلكم أمواتا يتحركون....................
رمضــان مع الموظفــين
............فلماذا تهملون ما عليكم؟ وما سبب هذا الكسل الواضح؟ نعم .. لقد عرفته .. أنتم سهرتم كثيرا في الليل ولعلكم جئتم دون أن تناموا أبدا .. آه يا أحبابي .. أتراكم سهرتم تقيمون ليلي؟ أتراكم بللتم هوائي بندى دموعكم؟ أتراكم عطرتم أجوائي بعبق دعائكم وأنينكم؟ أتراكم صادقتم القرآن فأحببتموه ولم تقووا على تركه؟ أتراكم قطعتم الشوارع جيئة وذهابا إلى المساجد؟ أتراكم زرتم الفقراء والمحتاجين تقدمون لهم صدقة السر تحت أستار الظلام؟...................
أنتم لم تفعلوا هذا .. ,لو فعلتموه لما كان عذرا لكم لإهمال أعمالكم .. فهي أيضا جزء من واجباتكم وعباداتكم .. ,ليست متعلقة بكم شخصيا .. ,لكنها تتعلق بأناس آخرين .. تعطلونهم وتزيدون عليهم متاعب الحياة بالإكثار من زياراتكم إلى أن تتكرموا عليهم بإنجاز ما يخصهم أو تؤدوا مسؤولياتكم نحوهم … فأنتم في مواقع متعددة في الدولة منكم الموظفون الكتابيون ومنكم أهل التعليم والتمريض والإعلام وكل ما تحتاجه البلاد وأهلها، والإخلال بشيء من العمل إضرار بها وبهم.. وأنتم فوق هذا ضيقي الصدر سريعي الغضب
وليست عبادتكم عذرا للكسل فكيف بما قضيت لياليكم فيه؟ نعم . ليست العبادة عذرا ولا الصوم عذرا ولا التعب عذرا
التهنئة: غريب أن الواحد مايصوم رمضان أصلا ويهني برمضان(هذا واقع)
الشاشة: عقيمة وهي كما قيل أنها المعنى للآية"..مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر...." ينطبق تماما عليها,.......كفرنا كثيرا فليتحملوا أوزارنا(طبعا ماعذر أن نلقي اللوم عليهم ونكفر على راحتنا نحن محاسبون على ذلك أيضا)
الموظفين: يكفي أن العمالة الوافدة تسخر من اصحاب التفكير الذي يسمح لأصحابه أن يتخذوا رمضان عذرا للكسل........ لماذا....لأن الواحد من أؤلئك برمج نفسه على ذلك-رمضان متعب ولابد من الراحة- قبل حتى أن يبدا رمضان
ختاما نسال الله أن يتقبل منا ومن جميع المسلمين ونعتذرإن بدر منا خطا فنحن بشر مثلكم
مع خالص التحية.
رد: رمضان يتحدث اليكم
أولا لا غرابه في أن تجد أناس يهنؤون بقدون رمضان وهم لا يصومون .... لأن رمضان هذه الأيام عادة وقد تكون عادة محببة عند البعض دومات تقصر ونوم النهار وسهر الليل وأحدث وأضخم الأعمال الفنية والدرامية وما بعيده نشوف مهرجانات الرقص والغناء خلاله لأنه الليل طويل وناس سهرانه حرام ما يستغل ... والدليل على كلامي أنه أغلب الناس تحس بالتعب في نهار رمضان مع أنه الحكمة الإلهيه والعلمية تقول أنه صحي للجسم و الناس المفروض تكون أكثر نشاطا....
مجرد فتات أفكار
مجرد فتات أفكار
بــــــــنت العــــــــز- ^*~. أول الواصلين .~*^
- عدد الرسائل : 138
تاريخ التسجيل : 03/10/2006
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى